الجمعة، 8 أكتوبر 2010

نشارك أم نقاطع....





















بدأ موسم الأنتخابات وبدأ الإعلان عن المرشحين والمواقف التي ستتخذها الأحزاب في هذه الأنتخابات، فقد قررت عمومية حزب الوفد قررت المشاركة في انتخابات الشعب،الجمعية الوطنية للتغيير قررت المقاطعة،الأخوان لم يعلنوا موقفهم بعد،ولكنهم أعلنوا أن قرار الجمعية غير ملزم لهم...
بين المقاطعة،وعدم المقاطعة كثير من الاختلافات في الرأي...
ولكن أولاً انا مع المشاركة في الأنتخابات حتى وإن كانت النتيجة معروفة .
كنت قد قرأت مقالة في جريدة الشروق للكاتب عمرو الحمزاوي وضع فيها ثمانية أسباب لموافقته على دعوة مقاطعة الأنتخابات،أولها : عدم وجود الإطار الدستوري لهذه الأنتخابات من خلال إلغاء الأشراف القضائي،ذلك الأشراف الذي لن يعود أبداً مادمنا صامتين مبتعدين عن ساحة الأحداث السياسية، ماذا يريد المزور غير تسهيل التزوير له،وحضورنا الفعال الإيجابي يعد من سبل وضع عقبات في وجه التزوير،ولنكن نحن الرقابة،ولنفضح بأنفسنا أمام العالم مهازل الأنتخابات والتزوير فيها بدلاً من الإشراف القضائي.

وكذلك من الأسباب التي ذكرها تدخلات الحزب الحاكم في الأنتخابات الماضية،والقيود المفروضة على حركات المعارضة،وعدم تمكن المعارضة من التأثير على أتخاذ القرارات رغم دخولها البرلمان بأعداد كبيثرة الدورة الماضية.
ولكن لن تزور تلك القيود،ولن تتوقف بلعبنا دور المشاهد فحسب،وأما عن تدخلات الحزب الحاكم فهي حتماً إذا وقفنا جميعاً في وجهها فستنتهي وتلك القيود والتدخلات ليست جديدة ولكن علينا مواجهتها والنزول لها بإرداتنا لفضحها أمام العالم كله، علينا التحلي بإيجابية،والعلم أن مايريده الحزب الحاكم ومن يعاونه على التزوير هو أن نظل في منازلنا كي نسهل عليهم عمليات التزوير ،أن نغمض أعيننا كعادتنا كي لانفضحهم وكي لا نفضح ممارساتهم على المملاأ ولا أدري لما ذا تذكرني الأنتخابات دائماً بقصة أصحاب السبت ،فأصحاب هذه القصة ثلاثة أقسام،قوم إيجابيون،قوم سلبيون،قوم مذنبون بالجرم الذي حرمه الله عليهم...

المذنبون هم وضعوا الشباك ليلة الجمعة ليصطادوا السمك الذي يخرج على الشاطئ يوم السبت، القوم الإيجابيون،هم من قاموا بنصيحة أصحاب السبت"أو المذنبون"، وطلبوا منهم عدم الصيد يوم السبت،وكان سبب نصحهم هو معذرة لأنفسهم أمام الله فهم بذلوا مابوسعهم،أما السلبيون فهم من تبرعوا بلوم الناصحين فسألوهم
قال تعالى:" إِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ،"
فلما جاء عذاب الله عزوجل جاء إلى فئتين من الثلاث ...إلى السلبيين،وإلى المذنبيين ونجى الله الإيجابيين.
بالطبع مع الفرق في الذنب ولكن لماذا نتشبه بالسلبيين في هذه القصة ...؟
لماذا لا نخرج معذرة إلى ربنا فإن ظلمنا أو سلبنا حقنا ، فقد أدينا دورنا وما ينبغي علينا ولن يضيع حق وراءه مطالب...
أما عن دور المعارضة،فيكفي ما قامت به خلال الدورة الماضية في مجلس الشعب من إخراج الفضائح الكثيرة التي كانت مختفية ولا تجد من يتكلم عنها...
بل أستطاع نواب المعارضة أن يقفوا في وجه بيع بعض أصول مملوكة للدولة لمستثمرين بالقطاع الخاص بحجة الخصخة...
أستطاعوا ان يوصلوا أصواتنا ويقفوا في وجه الطغيان المسيطر علينا...

أستطاعوا فضح النظام أمام النظام العالمي الذي يحاول تحسين صورته ،بحجة الدفاع عن الديمقراطية،حتى وإن طال الصمت من قبل النظام العالمي،فحتماً سيواصل ضغوطاته على الحكومة المصرية ولن يكون هذا الضغط لجمال عيوننا أو خاطرنا الغضبان ولكن لأجل تحسين صورته أمام العالم التي فضحتها الممارسات السوداء في العالم كله للنظم الكبرى ،ولكن بغض النظر عن النظام العالمي،فمهما بلغت أستهانة الحكومة بهذا الشعب فحتماً سترضخ للشعب إن أصر على مطالبه ،غن أتحد عليها ووقف أمام الجبروت والطغيان المنتشر كله،ولنثق أنه كلما زاد عدد المشاركين في الأنتخابات كلما زادت قوة الضغط على الحكومة،وزاد عجز أقطاب الحزب الحاكم عل تزويرها، ولنتذكر قول الشاعر :
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
وقد أنهى الكاتب مقالته بأن شرط نجاح المقاطعة هو أتفاق القوى الوطنية عليها،ولكن أرى عكس هذا الكلام، فلكي تنجح مشاركتنا وإيجابيتنا لابد أن نساهم جميعاً سواء في القوى الوطنية بل حتى عامة الشعب والعمال وكل أقطاب الشعب في الأنتخابات ونقف بأنفسنا في وجه التزوير


...
....







حواري مع أستاذ صبحي صالح عن موقف جماعة الأخوان المسلمين من الأنتخابات.....

رغم أن الجماعة لم تعلن صراحة أنها مشاركة في الانتخابات المقبلة،واكتفت حتى الآن باالقول بأن قرار الجمعية التي تعد الجماعة عضو فيها غير ملزم له،إلا أن الأستاذ صبحي صالح عضو مجلس الشعب عن جماعة الأخوان المسلمين،أكد لي أن مشاركة الأخوان قائمة على مبدأين،الأول أن الأصل عند الجماعة هو المشاركة في الأنتخابات،والثاني أن الجماعة لن تقاطع الأنتخابات إلا لو حدث إجماع بين التيارات اسياسية كلها،وأن عدم وجود أتفاق بين القوى المعارضة في مصر لا يلزم الجماعة بالمقاطعة،ولذا فإن الراجح في رأيه أن قرار الجماعة سيكون بالمشاركة في الأنتخابات،وقد علل سبب تأخر الجماعة في الإعلان عن موقفها بأن التأخير يرجع إلى أن القرار الذي سيعلنه فضيلة المرشد في مؤتمر صحفي خلال اليومين القادمين سيتناول المشاركة، وسببها ،وحجمها،،فلكي تستطيع الجماعة أن تتخذ القرار الصحيح،فالطبيعي أن تتنتظر لقراءة الخريطة السياسية كاملة خاصة مع وجود مستجدات كل يوم،وأن القرار الذي يستغرق وقت أطول في الدراسة والأعداد ويأخذ عناصر أكبر عند التفكير بالتأكيد هو أصوب قرار،وعلق على الدعاية الأنتخابية المنتشرة وتأخر الدعايات الأنتخابية لمرشحي الأأخوان بأن هؤلاء أفراد يبحثون عن أنصار أما الإخوان فلهم تاريخ منذ فترة طويلة.

وأكد أن لا تعارض بين مشاركة الأخوان وبين عدم توفر الضمانات التي طالب الأخوان بها فعدم المشاركة في رأيه يعني إخلاء الساحة للحزب الوطني ليعيث في الأرض فساداً،وأن المطالبة بالضمانات جاءت لتخفيف حجم الصدام،أو الخسائر،فالأصل المشاركة مهما قلت الضمانات،والمشاركة بنسبة أولى من عدم المشاركة،ورفض بشدة ماقيل عن أن المعارضة خاصة جماعة الأخوان المسلمين لم يكن لها تأثير يذكر على قرارات مجلس الشعب في الدورة البرلمانية الماضية،وأشار إلى كتاب أصدره الأخوان على مواقعهم الإلكترونية يتكلم عن آدائهم البرلماني من 2005 إلى الآن،وأشار إلى أن الأخوان ساهموا في تعديل أكثر من 22 قانون،وان لهم الفضل في فضح الفساد المنتشر،ولولا جهودهم لما تحدث الناس عن الفساد بهذا الشكل في الشارع المصري،ويكفي أن رئيس البرلمان المصري وصف هذه الدورة البرلمانية بأنها" دورة لم تحدث من قبل منذ عرفت مصر البرلمان"،وعلق أ:صبحي قائلاً بأنه كيف يقول رئيس المجلس هذا الكلام إذا لم يكن للأخوان تأثير على قرارات المجلس،وأكد لنا أن لنساء الأخوان "للمرأة الأخوانية" دور في انتخابات هذا العام....


هناك تعليقان (2):

  1. مصــــر فى مهب الريح

    فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.

    1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
    2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
    3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
    4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
    5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
    6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.

    أرجو من كل من يقراء هذا أن يزور مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us

    ردحذف
  2. اغلب الناس ودن من طين وودن من عجين وبصراحه احنا معظمنا متفرجين سلبيين

    ردحذف

قال تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

لنحيا بالقرآن..

TvQuran