الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

الحرب والحصار...






















نحتفل كل عام بالصمت العربي،والصواريخ التي قتلت الآلاف،ودموعنا تريد النزول ،وتأبى ذلك ...!
نحتفل بانتصار أهلنا في غزة،كأنه انتصارنا نحن...
نبكي على الدماء التي سالت،والمنازل التي دُمرت،وننسى دائماً أن نبكي على خياتنا نحن،أو قل خيانة حكامنا،وتواطئهم بالطبع،وصمتنا التاريخي الذي سيخلده التاريخ،ولن يكون له مثيل في أي وقت،وحين...
في حرب غزة سارع الكثير الحكام العرب نحو تأييد الصهاينة،بل بعضم هو من طالب بتلك الحرب،والبعض الآخر كما قيل ،دعى الصهاينة للاستمرار فيها ،وعدم التوقف...
ولكن هل من المعقول أن يكون اليهود بكل ما يملكون من قوة،طوع بنان العرب،وحكامهم ؟
وهل يجهل هؤلاء المؤيدون،والمنادون ببدء الحرب على غزة أن اليهود لا يقيموا لهم أي وزن في ميزان حساباتها....؟
بالطبع قرار الصهاينة الذي تنجست أرضي بإعلانه عليها،كان قراراً صهيونياً خالصاً،وبالطبع أيضاً لا يغيب عن بال أحد أن الصهاينة لا تحكمهم إلا مصالحهم،وليس رغبات،وطلبات،وضغوطات الحكام العرب....
إذاً لماذا سارعوا للتأييد،وطلبوا استمرار الحرب،بل طلب بعضهم بدأها...؟

قبل أن أجيب عن هذا السؤال،أريد أن أحدثكم عن مجموعة من الناس تعيش بيننا،يطلق عليهم البعض "
المبخراتيه" بعضهم أصحاب أقلام، ومواهب،ولكنهم جعلوا وظيفتهم الأولى ،والأخيرة في الحياة،هي الإشادة بحكمة السلطان،والتصفيق،والتهليل،للحكام،وأعوانهم، وبالطبع كل مقالاتهم تتحدث عن وجوب سجود الشعب الجائع المسكين للساسة،وكل من بيدهم الحل والأمر، ولا مانع لو تم ضرب الشعب كله بالرصاص لكي يرضى اصحاب الكراسي...
في رأيي أن كل من دعم،وأيد الحرب على غزة،قرر أن يصبح من المبخراتية،طالما أن الهدف النبيل من ورائها،هو عدم تهديد الكرسي الذي يجلس عليه صاحب الأمر،والنهي في البلاد،وبالتالي لا مانع من هتافين من نوع،
"بالروح والدم نفديكي ياليفني...واسند لي الكرسي ياسي أولمرت،وأنا تحت أمرك،وارضي عني ياماما أمريكا.." حتى لوكان ثمن هذه الهتافات هو الدماء ،والدماء،والدماء فحسب،فلامانع أبداً...

هذا عن الحكام....
أما عن الشعوب.
ففي وقت الحروب،دائماً ماتهتاج الشعوب،وتصرخ،وتنتفض غاضبة،فهي ترى الدماء،والضحايا ،والدمار لذا بالطبع رأينا الكثير، والكثير من المظاهرات الغاضبة،ولكن الحرب العسكرية انتهت،وبدأت حرب أخرى،حرب مازالت غزة صامدةٌ فيها إلى الآن...




















حرب يشترك فيها القادة العرب،بل هم عماد نجاحها،وأساسها...




















حرب يموت فيها كل يوم ضحايا، لكنهم يموتون في أسرتهم،وبين أهلهم،أو في المستشفيات التي تعاني،من نقص الأدوية،لكن المهم أننا لا نرى دماءاً،ولا نسمع صواريخاً، والمنازل الباقية لم تدمر بعد،لذا فالشعوب لا تحتاج للانتفاض،ولا للغضب...
الحصار المفروض على غزة،من قبل مصر ،والصهاينة إنما هو إستكمال للحرب الملعونة التي فر منها الصهاينة خائفين،الحصار المفروض أمام أعيننا ،نعم هناك الكثيرون يحاربون ضد هذا الحصار،ولكن من يرونه صامتين أكثرمنهم...

غزة وقعت مابين حرب وحصار،حرب تأكد الصهاينة،وأعوانهم أنهم سيخسرون فيها كل شئ،وحصار،رأوه طريقة لبث النوم بين الشعوب، وإيهامهم أن الأمر انتهى عند ذك...

ممكن نشارك...نعم نشارك في رفع الحصار الظالم بدلاً من أن نبكي ضحايا الحرب،وضحايا الحصار...
نساهم في تذكرهم يومياً...



هناك 3 تعليقات:

  1. ليت هذه الأمة تتعلم وتتحرك فالوضع أصبح رديئا وجراح الأمة لا تندمل ...جزاكي الله خيرا يا فتاتي

    ردحذف
  2. السلام عليكم
    حسينا الله ونعم الوكيل
    فى حاله احباط بعد الانتخابات
    ليس من النتيجه ولكن احداثها الكثيره التىتتدل من كم الفساد هلل نقدر بكم هذ الفساد نحرر الاقصى نريد ان نحرر انفسنا لتحرير الاقصى
    لا ادرى الجسدى هو الاى مات ام العقل

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. السلام عليكم

    سنحتفل مرة تلو المرة تلو المرة لحين أن يستيقظ هذا الذي يُسمى " الضمير العربي " ، وستنزف الدماء ويسقط الشهداء وتُدمر البيوت والمساجد ولن يستيقظ .

    كان الله في عون الأمة الإسلامية

    ردحذف

قال تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

لنحيا بالقرآن..

TvQuran