وما النصر إلا صبر ساعة...

الصبر في رأيي هو احد مفاتيح النصر فقد قال الله عزوجل" : ( تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ) [هود: 49]
نعم هذا أمر الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم و،ومع هذا الوعد جائت البشر...والعاقبة للمتقين...
الصبرهو : تقبل المصائب بنفس راضية مطمئنة لا تحزن من تلك المصائب ولا تخشاها فهي تعلم انها أمر الله هو الذي بيده كل شئ، وهو القادر على كل شئ،وكذلك هي آداءأوامر الله عزوجل كامله،وأجتناب نواهيه مهما كان في ذلك مشقة على النفس...قال تعالى"ياأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين"[البقرة: 153].

العمل من أجل تحقيق النصر..من أجل تحرير أراضي المسلمين هو من طرق النصر ،ولكن الغضب والحزن لتأخرالنصر،
أي عدم صبرنا وبكاؤنا على تأخره هو دلالة على أن عملنا الصالح ليس لله بل لإرضاء نفوسنا،كلنا نتمنى ان نرى النصر،ونبكي لحال أمتنا،ولكننا ،لا نيأس ،ولا نستقيل بل نصبرونعمل حتى نحقق هذا النصر ونصل إليه...
من أجمل ما قرأت عن الصبر قول سيدنا علي رضي الله عنه:

أصبر على مضض الإدلاج في السحر

وفي الرواح وفي الطاعات وفي البكر

إني رأيت وفي الأيام تجربة

للصبر عاقبة محمودة الأثر

وقلّ من جد في أمر يؤمله

واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

الكلام عن الصبر لا ينتهي..عن أنواع الصبر،وكيف نحقق الصبر وغيرها من الأمور ،ولكن أنا أكتب عوامل النصر لكي نتذكرها ونحاول التحلي بها وأترك لكم البحث عن بقية الموضوع ،وبالنسبة للتأخير السبب فيه ،هو الصيف وكثرة الضيوف فيه والمصيف،وغالباً ما نظن بأن الصيف سيكون وقت للراحة والفراغ ولكن الحمدلله على كل حال،غالباً ما ننشغل بشكل كبير في الصيف،فسامحوني...