لنكن ربانيين وليس رمضانيين...

ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها...

صلاة وقيام،وقراءة قرآن،وذكرالله في كل الأوقات،وخشوع وبكاء ودموع وتهجد وصدقة وإحسان،وكظم الغيظ،والصبر وطاعة لله،وفعل الخيرات....
فهل سننقض طاعتنا،هل سنصبح مثل التي نقضت غزلها
تعالوا نصبح كما قال الشلبي لمن سأله عن أي الشهور أفضل:رجب أم شعبان،فقال:" كن ربانياً ولا تكن شعبانياً"
فتعالوا نكن ربانيين وليس رمضانيين..
ولنتذكر أن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم كان ديمة كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها حين سئلت "هل كان النبي يخص يوما من القيام؟فقالت :لا،كان عمله ديمة"
والديمة هي المطر الدائم في سكون...

سؤال يتبادر إلى ذهني الآن،هل سنرى المساجد خالية من جديد..!
وهل سنكون مرة أخرى ممن أتخذوا هذا القرآن مهجورا..!
وبالطبع هل سنمشي في الشوارع مغمضين اعيننا من منظر ملابس البنات التي تكشف أكثر مما تغطي،وتوصف صاحبتها بالمحجبة وهي أبعد ماتكون عن صفات حجاب المرأة المسلمة....!
لا أقول أن كلنا كنا أفضل في رمضان من قبل رمضان ،ولكن فعلاً أحسست بفرق كبير في رمضان هذا العام من حيث التعامل مع الناس،ومن حيث إلتزامهم،وقربهم إلى الله...
اليوم في صلاة العيد نزلت علينا قطرات ندية ،من أبواب السماء،شعرت أنها رسالة لنا لكي نستمر على الطاعات فبمجرد خروجنا من هذا الشهر إذا بتلك القطرات تستقبلنا مع أننا مازلنا في الصيف...
هل هي علامة لرضا الله عنا...
أم هل هي رسالة لنا أن هذه القطرات الندية التي أشعرتنا برحمة الله سعيدة بنا ،وبقيامنا ،وبصلاتنا ،وبقربنا إلى الله ...
أنها بداية نصر،وفتح من الله عز وجل لهذه الأمة لو دام ما بينها وما بين الله موصولا...
اللهم تقبل منا ومنكم،وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم وإلى الجنة أقرب وعن النار أبعد...