مسلمي الإيغور...

أصابتني حيرة شديدة قبل الكتابة، فهناك أشياء كثيرة جدا كنت أود الحديث عنها، واحترت

في الأختيار بأي المواضيع أبدأ، ولكن جاءت أخبار هذا الموضوع في الوقت الذي كنت

منشغلة فيه ولم أستطع المشاركة فيه بأي شكل في تلك الفترة،ووجدت أننا مازلنا نغفله أو

نتغافله....

مسلمي الإيغور..أو تركستان الشرقية المحتلة ...مسلمين أظن أن الجميع قد سمع عنهم ولو

في عناوين الأخبار....

كانت دائما ما تقول لي..أليس الإسلام يقوم على التوحيد وهدم الأوثان والشرك بالله

....

أليس ألد أعداء الإسلام في كل مكان أهل الشرك وإن كانت لا تنكر أن اليهود معهم...

ولكن أليس ديننا الحنيف قام على نقض وتدمير هذه الأوثان...

أليس من الطبيعي أن يكون ألد أعداءنا هم من يعبدون الأصنام إلى الآن...

هي ليست ضد المقاطعة بل هي مع إستمرارها جداً، ولكن حتى من قبل أن تسمع إسم

الإيغور أو تركستان الشرقية كانت تقول لي....

قاطعيهم، فهم ضد أهم مبدأ من مبادئ دينك....

ثقي أنهم لو أستطاعوا قتلك، بل وتدمير كل مايتصل بالإسلام لما ترددوا....

لا تساعدي على بناء حضارتهم ونهضتهم....

كنت أسمع وأفكر...

أعجبني كلامها كثيرا ،ولكن الحق يقال لم يتعدى رد فعلي الإعجاب، والتفكير في هذا الكلام

وإمكانية تحقيقه...

كان قد وصل إلى مسامعي منذ مايزيد عن خمس سنوات بعض أقوال عن إضطهاد المسلمين

في الصين، ولكن لم تزد على كونها أقوال لم يكن هناك ما يدعم هذه الأقوال،ولكن ظلت

كلماتها تتردد في أذني،لو أستطاعوا قتلك بل تدمير كل ما يتصل بالإسلام لن يترددوا...

أما الآن فللأسف فقد رأيت بل رأينا جميعا بعض نماذج مما يحدث ولا نراه،فالأعلام الآن

أصبح أداة في يد كل جبار...

قتلى بالآلاف ،ومحاربة للأسلام ومحاولة لنزعه وإطفاء نوره بشتى الطرق...

ما وصلنا عما يحدث في تركستان الشرقية،لمسلمين الإيغور نقطة في بحر،فالإعلام يقوم

بدوره التاريخي المعروف بإخفاءه للحقائق .

هذا الدور الذي أصبح من سمات هذا العصر إلا من رحم ربي...

إبادة جماعية وقتل وقمع ومذابح للمسلمين، وغلق للمساجد، مظاهر لمحاربة إعتدنا سماعها

في كل مكان الآن...

كنا أعتدنا أن نثور،ونغضب، ونصرخ ،ونتظاهر، ونرفض، وأعتاد حكامنا أن يشجبوا،

ويستنكروا ،ويدينوا، أما هذه المرة فلا شجب ولا إدانة ولا ثورة،ولا غضب، ولا صراخ

،ولا مظاهرات،ولا أي دعم على الإطلاق،كأنما هم ليسوا مسلمين،وكأن معاناتهم ليست من

أجل الإسلام بل أظن أننا أصبحنا نعتبر هذا أمر مسلم به وواجب حدوثه لكل مسلم فتركناهم

،ولم ندعمهم ،ولو بالكلمة....

لست أطلب أن نصبح من أصحاب الصراخ والثورات والمظاهرات،ولكن أطلب أن نشعر

بهم أن ندعمهم أن نعلمهم بأن هناك مسلمين في أقصى الأرض يبكون لأجلهم،بل يبذلون ما

أستطاعوا من أجلهم....

وربما لو رأى الله منا دعماً صادقاً لهم، ومحاولة لنصرتهم،وتفريج همهم، رغم ما نحن فيه

،لربما خرج منا معتصماً آخر عن قريب يحررهم هم وكل المستضعفين في الأرض.....

لسنا ضعفاء وإن كان حكامنا من الذين باعوا الدين من أجل الدنيا...

بأيدينا، وبألسنتنا،وبالطبع بأقلامنا نستطيع أن ننصرهم...

الدعاءسلاح المؤمن.....

المقاطعة حتى وإن قلت البدائل....

وبالطبع فليستخدم كل صاحب قلم قلمه،ولينشر قضيتهم عسى أن يكتبنا الله في المدافعين عن دينه والمجاهدين في سبيله .....

ومطلوب أي مقترح آخر لنصرة مسلمين الإيغور في تركستان الشرقية المحتلة.....

مكتوب فوق الصورة:

هــــذه

تركســتان
الشــرقـية

وللأبــــد

و لــــن تـــكون

أبــــداً سينكيانج .